قد يجذب بناء العلامة التجارية في الدعاية والاعلان النظر بشكل أكبر من المنتج أو الخدمة نفسها. وبالتالي فإن الموثوقيّة التي يتبنّاها العميل المستهدف تجاه علامة تجارية ما قد لا تعتمد على الجودة. وإنما تعتمد على الثقة التي تصدّرها العلامة التجارية عن نفسها.
في هذا الإطار، نطلع اليوم على باقة من استراتيجيات بناء العلامة التجارية. نتعرف من خلالها على ما تقوم به أي وكالة دعاية واعلان لدعم عملائها. وكيف يمكنها في هذا السياق أن تضع قدم العلامة التجارية في السوق المستهدف.
يتطلّب بناء العلامة التجارية التعاون مع وكيل ذي خبرة في الدعاية والاعلان. وهو ما تشوبه العديد من العوائق. أبرزها المنافسة المحتدمة في سوق مثل الـ ديجيتال ماركتنج. وبالتالي فإن الفهم العميق لطبيعة العلامة التجارية هو الذي يحدّد مدى نجاحها في اختيار وكلائها.
قد يرى البعض أن العلامة التجارية تنحصر في الرمز البصري وشعار العلامة. وبالتالي يستنتجون أن نشاط أي وكالة دعاية واعلان يتوقّف فقط على صناعة بعض المحتوى. لكن الأمر في حقيقته أبعد من ذلك بكثير.
إن العلامة التجارية هي منهج متعدد الجوانب. يمثّل كلّ جزء منها صيغة مهمّة تعبّر عن العلامة التجارية. سواء كان على صعيد المحتوى البصري أو المحتوى التسويقي أو اللغة أو غيرهم. وهو مفهوم غير ملموس. يتطلّب العمل على صياغته مجموعة من الإجراءات الملموسة وغير الملموسة. منها على سبيل المثال:
في هذا الصدد، يتم العمل على بناء العلامة التجارية بشكل مختلف من مشروع إلى آخر. ويمثّل المصطلح مفهومًا مختلفًا في الـ ديجيتال ماركتنج والتسويق التقليدي. لأن أي إجراء توسّعي أو مبدئي للمشروع يندرج تحته. سواء كان هذا الإجراء في الاتجاه الصحيح أو لا.
يُعرف بناء العلامة التجارية في الدعاية والاعلان على أنه بناء الوعي بالعلامة التجارية. أي التوسّع بالعلامة التجارية ونشرها قدر الإمكان. لكن الأمر يعتمد على باقة من المحدّدات. أهمّها نشر الوعي بالعلامة التجارية بين الجمهور المناسب. وفي إطار السوق التنافسي المناسب أيضًا.
في هذا الصدد، قد ينفق مشروع ما العديد من التكاليف في سبيل بناء العلامة التجارية. في حين أن التوجيه الخاطئ لنشاط وكالة دعاية واعلان غير خبيرة قد يؤدي إلى كارثة. تبرز عندما لا يُترجم مقدار انتشار العلامة التجارية إلى مبيعات فعلية. لذلك يتطلّب الأمر خلفية شاملة.
ولا تتوقّف أهمية بناء العلامة التجارية على انتشار الشعار أو تعريف الجمهور به. وإنما يعتمد عليه أي نشاط توسّعي للمشروع خلال الفترات التالية لها. ومن أبرز جوانب أهمية بناء العلامة التجارية:
يرى البعض أن التسويق الرقمي جزء من استراتيجيات بناء العلامة التجارية. لكن الحقيقة التقنية هي أن الـ ديجيتال ماركتنج لا يمثّل بناء العلامة التجارية. وإنما تقوم العلاقة بين القطاعين على تبادل المنفعة. خصوصًا في إطار بناء العلامة التجارية.
التسويق الرقمي يختلف عن بناء العلامة التجارية. لكن استراتيجيّاتها تعتمد عليه في تمهيد الطريق الصحيح نحو العملاء. وبالتالي فإن الارتباط بينهما وثيق رغم الاختلاف التقني. ممّا يتطلّب الاعتماد على وكالة دعاية وإعلان لها باع في التسويق الرقمي الاحترافي.
لا يتوقّف بناء العلامة التجاريّة على عمليات التصميم وصناعة المحتوى كما أشرنا. وإنما يمتد الأمر إلى استراتيجيات محدّدة. تعتمد عليها مختلف تقنيات التسويق الرقمي وبناء الهويّة التجاريّة. لنستعرض أهمّها في هذا السياق.
وتتمثّل استراتيجيات بناء العلامة التجارية باختصار فيما يلي:
حدّد جمهورك أوّلًا. وبالتالي عليك التعرّف على السوق المستهدف. في هذا الصدد لا نعني فقط تحديد النطاق الجغرافي واللغة. وإنما نعني الطبيعة العامة للسوق ولجمهوره. ممّا يحتم علينا التعرّف أوّلًا على العميل المستهدف. بعدها نبدأ في تصميم المنتج أو الخدمة، وغيره من جوانب هوية العلامة.
لا تتشارك العلامات التجارية نفس الأهداف. فالمسألة لا تعتمد مطلقًا على المبيعات فقط. من الممكن أن تستثمر العلامة التجارية في التعريف بنفسها. حتى في مقابل خسائر مادية على المدى القريب. ممّا يعرّفنا بآليات مغايرة لما هو شائع في بناء العلامة التجارية. قد يكون الدافع هو المبيعات، أو التعريف بالمشروع، أو إرهاب المنافس اقتصاديًّا، أو غيرهم.
من هنا نأتي إلى دور دراسة المنافسين. وهو جزء لا يتجزّأ من دراسة السوق المستهدف. لأن النشاط في هذا السياق يتطلّب المزيد من تحرّي الدقة. وهو ما ينبئنا بالعديد من نقاط الضعف التي تعانيها علامتنا التجارية. لكن الخبر السار أنه يعرّفنا بنقاط ضعف المنافس أيضًا. ممّا يوضّح أمامنا الثغرات التسويقية التي سنقتحم السوق من خلالها.
يأتي الآن دون تحديد القنوات التسويقية. وهو ما تحدّده حملة الـ ديجيتال ماركتنج والقائمين عليها. في إطار التعرّف على المنصات المناسبة لانتشار العلامة التجارية. مع صناعة المحتوى الإعلاني والتقني والتسويقي المناسب لها.
الأنشطة التقنية غير الملموسة لا تعني إهمال التفاصيل الصغيرة. فالعامل البصري هو الجزء الأساسي من شعار العلامة، سواء قبلنا أو رفضنا. ممّا يتطلّب التعامل مع وكالة دعاية واعلان محترفة. تمتلك الكفاءات المناسبة في مجالات مثل التصميم وصناعة المحتوى.
تحديد ميزانية مناسبة لحملة التسويق الرقمي أمر أساسي. ناهيك عن الاعتماد على الكفاءات المناسبة والقادرة على تدشين الحملة. ممّا يوفّر الجهد والمال عند تعزيز انتشار العلامة التجارية.
إليك نصائح مهمّة تضمن نجاح بناء العلامة التجارية لمشروعك.
التسويق الرقمي وتصميم الهوية البصرية وغيرهما أمر مهم. لكن المشاركة والظهور في الفعاليات المنتظرة والمتعلّقة بنشاطك إجراء تسويقي فعّال للغاية. ينقل علامتك التجارية إلى منصب احترافي أمام العميل المستهدف.
لا تكتفي بالعمل على تصميم حملة ديجيتال ماركتنج متقنة. انتقل بالمشروع إلى المزيد من التعديلات باستمرار. وغيّر جلدك التسويقي إن تطلّب الأمر.
الاحتفاظ بالبيانات أمر رائع. ينقّل مشروعك إلى مستويات خبيرة من العمل التسويقي. لذلك أدوات إدارة قواعد البيانات وإدارة المحتوى لها الأولوية. مثل منصة هبسبوت على سبيل المثال.
الأهداف تتغيّر بتغيّر نشاط المشروع. ممّا يستدعي التعامل بحكمة مع تحديد الأهداف. ويتطلّب مرونة احترافية في تغيير قائمة الأهداف عند تخطّي مرحلة إلى أخرى.
ولا يسعنا أن نخبرك عن دور وكالة الدعاية والاعلان في استراتيجيات بناء العلامة التجارية. فالكفاءات التي تمتكلها هي التي تحدّد مدى قدراتك بشكل عام في التسويق الرقمي. وبالتالي فإن الاختيار هنا يكون مصيريًّا بالنسبة لمشروعك.
استعرضنا مجموعة بارزة من استراتيجيات بناء العلامة التجارية. مما يحتم عليك إعادة النظر فيما تنفقه في الوقت الحالي. نظرًا لأهمية الاعتماد على وكالة دعاية واعلان تتسم بالخبرات الكافية. بالإضافة إلى الالتزام المستمر ببناء الوعي بعلامتك والمرونة في تحديد أولويّاتها.
نساعدك في "نيكسا" على تطبيق مختلف استراتيجيات بناء العلامة التجارية بكفاءة. مع تطبيق أبرز الأدوات التقنيّة التي تساعدك على فهم جمهورك. لتضمن مستقبلًا مشرقًا لعلامتك التجارية يبدأ من الآن. تواصل معنا اليوم وأطلق العنان لطموحات مشروعك.