كيف تحقق أكبر فائدة عند التسويق عبر البريد الإلكترونيّ: دليل إرشادي لشركا ت السعودية

authorسام كيلور dateOct 21, 2022 1:51:00 PM

أصبحت الرياض اليوم إحدى أكثر المدن تطورًا وذكاءً في العصر الرقميّ؛ حيث نفّذت العديد من الشركات نهجًا متكاملًا فيما يتعلق بالتسويق عبر الإنترنت. وفي صُلب هذا النهج لا يزال التسويق عبر البريد الإلكتروني هو حجر الأساس ونقطة الانطلاق الفعليّة لتحقيق النجاح.

يعتبر التسويق عبر البريد الإلكتروني نقطة انطلاق العديد من الحملات الناجحة لمختلف الشركات في الرياض؛ وذلك لامتلاك غالبية هذه الأعمال التجارية عدد لا بأس به من بيانات العملاء المحتملين؛ حيث أنّ الطريقة الأسهل والأكثر فعالية لتحقيق الاستفادة من هذه البيانات هي إرسال بريد إلكتروني لكل عميل محتمل. قبل الخوض في كيفية إنشاء حملات تسويق ناجحة عبر البريد الإلكتروني، دعونا نتحدث حول أكثر المفاهيم الخاطئة المتعلقة بهذا النوع من التسويق.

العصر الرقميّ هو طريق ازدهار التسويق عبر البريد الإلكترونيّ

مع تقدّم العصر الرقميّ وتطوره السريع، شاع مؤخرًا اعتقاد خاطىء يقول بأنه لم يعد أهمية للتسويق عبر البريد الإلكتروني. بالرغم من إيماننا الكامل بتغيّر نهج التسويق عبر البريد الإلكتروني على مر سنوات عديدة؛ إلَا أننا أيضًا نؤمن بتطور كافة الأدوات الرقميّة معًا الأمر الذي يجعل من التسويق عبر البريد الإلكترونيّ  مهمًا وحيويًا حتى يومنا هذا. 

وبما أنّ التسويق عبر البريد الإلكتروني ودوره قد تغيّرا؛ فإن ما يجعل من توظيف هذا الأسلوب التسويقي أمرًا ناجحًا هو بالطبع التنفيذ الصحيح لخطواته، نُقدم هنا أفضل الممارسات والتطبيقات التي من شأنها تحقيق النجاح لحملات التسويق عبر البريد الإلكتروني.

كيف تبدو حملة تسويق البريد الإلكتروني الناجحة؟

هنالك اثنين من أكثر المقاييس شيوعًا عند حديثنا على التسويق عبر البريد الإلكتروني وهما: "معدل الوصول" و "معدل الفتح" حيث يجب أن تبلغ نسبة معدّل الوصول مقدارًا عاليًا جدّا ليتم اعتبارها حملة تسويق بريد إلكتروني ناجحة، وبتعبير آخر يُمكن القول أن أنجح الحملات هي التي تحقق نسبة عدم وصول تؤول إلى 0%. عادًة ما تتحكم الكثير من المتغيرات التي لا يُمكن السيطرة عليها، بنسبة عدم الوصول ومن أمثلة هذه المتغيرات: عناوين بريد إلكتروني مكتوبة بشكل خاطئ، أو حسابات بريد إلكتروني غير حقيقية أو مغلقة، ولهذا يُمكن اعتبار تحقيق نسبة عدم وصول تبلغ ال5% أمرًا ناجحًا أيضّا. 

أما زيادة معدل الفتح والحفاظ عليه هو ما يمثل الأمر الأكثر صعوبة في معظم الأحيان. ستساعدك ممارساتنا المميزة على تحقيق أهدافك المرجوة من نوع التسويق هذا؛ ولكن قبل البدء، دعنا نتحدث حول معدّلات الفتح الجيدة التي ينبغي الحصول عليها، وما هي الأرقام التي يجب وضعها في عين الاعتبار عند البدء في تنفيذ استراتيجية التسويق عبر البريد الإلكتروني؟

إن التطلع للحصول على معدّل فتح يتراوح ما بين 15% - 25% هي نسبة جيدة. بالطبع أن الحصول على معدل فتح مثاليّ يصل إلى 100% هو الغاية الأمثل؛ لكن لنكن منصفين قليلًا حيث يجب علينا وضع العديد من العوامل التي تحول دون تحقيق ذلك في عين الاعتبار مثل: عدم تفقّد البريد الإلكتروني بشكل مستمر من قبل الكثير من الأشخاص، الأمر الذي سيجعل من الإيميل الذي قمت بإرساله في أسفل قائمة البريد بالنسبة للعديد من الناس.

إذا ألقيت نظرة سريعة على المقاييس الناجحة للتسويق عبر البريد الإلكتروني في مختلف المجالات؛ سيساعدك هذا على اكتساب فكرة ممتازة حول طرق تنفيذ حملات التسويق عبر البريد الخاصة بك. في المجمل يجب أن تتراوح نسبة النقر إلى الظهور حول ال 2.5% بالإضافة إلى متوسط معدل نقر فتح يبلغ ال 20 إلى 30% من هنا يُمكن القول أن هذه النسب هي نقطة انطلاق جيدة يُمكن البدء منها عند إطلاق استراتيجيات تسويق عبر البريد الإلكتروني ومراقبة مدى نجاحها.


أفضل 5 ممارسات لتحقيق تسويق فعّال عبر البريد الإلكتروني

  1. تحقق من قاعدة بياناتك.

    في كثير من الأحيان، يتم التغاضي عن نقطة التحقق من قواعد البيانات في العمل؛ ولضمان عدم ضياع جهودك التسويقية المبذولة ينبغي عليك التحقق من قاعدة بياناتك واختبارها بحثًا عن رسائل بريد إلكتروني كاذبة أو غير مشتركة أو حتى غير نَشِطة. ينبغي القيام بهذه الخطوة بشكل منتظم يشمل تحققًا ربع ونصف سنويّ.


  2. راعِ التوقيت

هنالك أوقات ذروة يقوم معظم الأفراد أثناءها بالوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بهم، وهذه هي أفضل الأوقات لإرسال بريد إلكتروني خلال أيام العمل:

  • في بداية اليوم ما بين الساعة 7:00 – 8:30 صباحًا 
  • خلال أوقات استراحة الغداء ما بين الساعة 12:30 – 14:00 منتصف الظهيرة 
  • في الرياض ومنطقة الخليج العربي نشهد ارتفاع ملحوظ في أنشطة البريد الإلكتروني ما بعد الساعة 21:00 مساءً

كما يجب المواءمة بين نوعية المحتوى مع توقيته؛ فإذا ما كان المحتوى التي ترغب بتقديمه حول عروض الغداء مثلًا تأكد من صدور الإيميل في ذلك الوقت تحديدًا -كما تمّ ذكره في الأعلى- الوقت ما بين الساعة 11 صباحًا وحتى ال12 ظهرًا.

3. احرص على اختيار عنوان البريد الإلكتروني المناسب

يعد عنوان البريد الإلكتروني الذي تقوم باختياره هو أحد أهم المقاييس التي تُحدد إذا ما كان سيتم فتح هذا البريد أو الانتقال به مباشرًة لسلة المهملات، وبالرغم من قول "لا تحكم على الكتاب أبدًا من عنوانه" إلّا أنّ هذا ما يحدث بالضبط عند إرسال حملات بريد إلكترونيّ، فضع بعين الاعتبار دائمًا أنّ سطر العنوان هذا هو محوّر الأمر ككل

إن أفضل سطّر للعنوان هو السطر المرتبط بمحتوى الإيميل بشكل مباشر، فلا يجب تضليل الجمهور بسطّر عنوان لا علاقة له بمحتوى البريد الإلكتروني الذي قمت بإرساله، كما يجدر بسطر العنوان هذا أن يكون جذّابًا ومرتبطًا باهتمامات المستلم بحيث يحظى بانتباهه من اللحظة الأولى، ثمّ يحثّه على فتح البريد وقراءة محتواه. 

ابتعد أيضًا عن استخدام التعابير الرنانة مثل "مجانًا" أو "خصومات" إلا إذا كنت على ثقة تامة برغبة المستلم بتلقي محتوى من هذا النوع. قد تعتقد أنّ كلمات كهذه تجذب  اهتمام المستلم إلّا أن واقع الأمر يقول بأن الغالبية العظمى من المستلمين يعتبرون مثل هذه العناوين عشوائية لينتهي المطاف بحملة البريد الإلكتروني الذي قمت بإرسالها في سلة المهملات. يُنظر إلى العناوين هذه على أنها رسائل غير مرغوب بها لأنها تُثقل كاحل المحوى بكلمات رنانة لا تؤدي في نهاية المطاف لتحقيق مصالح المتلقي بشكل فعليّ. ليس هذا فحسب، بل يقوم العديد من مزوديّ خدمات البريد الإلكتروني بتصنيف هذه الرسائل كبريد عشوائي؛ لينتهي المطاف بحملتك الخاصة في بريد الرسائل العشوائي، نقطة مهمة أخرى يجب مراعاتها وهي تَجنُب استخدام أي رموز تعبيرية في سطر العنوان لأنه كمثل الكلمات الرنانة سيتم تصنيفها رسائل غير مرغوب بها ولن تصل المستخدم.  

 

4. خصصّ البريد الإلكتروني الذي تقوم بإرساله


لطالما أحدثت الأشياء البسيطة فوارق كبيرة؛ لذلك تجنب مخاطبة المستلمين برسائل عمومية مثل " السادة المحترمين" أو أي تعميم آخر. حافظ على التخصيص في كل سطر من أسطر البريد الإلكتروني، وذلك بإضافة اسم المستلم طوال محتوى البريد كما يُمكن إضافة اسم شركة المستلم مثلًا إذا كنت تعرفه مع مراعاة السياق دائمًا. 

 

5. ضمّن رسالة تحث على اتخاذ إجراء


عليك دائمًا اختتام البريد الإلكتروني الذي تقوم بإرساله ب "دعوة للعمل" وهي تحفيز من شأنه دفع المستلم للقيام بإجراء معيّن ومن أمثلة هذه الرسائل "اشترِ الآن" أو "ابحث عن المزيد" والتي قد يُقصد بها النقر للوصول إلى موقع الويب الخاص بك مثلًا.

وهذا النقر للانتقال إلى مكانٍ ما، هو الهدف الأول فيما يتعلق بحملات التسويق عبر البريد الإلكتروني التي تقوم بإنشائها، حيث ينتقل المستخدم إلى موقع الويب الخاص بك للحصول على مزيد من المعلومات، على أمل أن تنتهي كافة هذه الخطوات بتحقيق الشراء. تعدّ دعوة العمل مقياس ممتاز لمعرفة مدى فعالية حملة التسويق عبر البريد الإلكترونيّ، فكلما زادت جودة الحملة وجودة دعوة العمل ارتفع معدّل النقر للانتقال إلى الموقع.

حان الوقت لاستخدام حملات التسويق عبر البريد الإلكتروني

إذا كنتَ مهتمًا بتعلم المزيد حول التسويق عبر البريد الإلكترونيّ أو التسويق الرقميّ عمومًا يُرجى التواصل مع NEXA
  للبدء في رحلة التسويق هذه.

تعليقات

Whatsapp