لماذا يجب توظيف التسويق الرقمي عند التسويق لعملك التجاريّ؟

لطالما كان البقاء للأقوى في عالم الأعمال والشركات، خاصة في أوقات الأزمات والنجاحات، حيث أصبح هذا جليًّا أكثر بعد عام 2020، ولا تعني القوة بالنسبة لأي عمل تجاري توظيف 500 موظف مثلًا أو امتلاك طابق كامل في المبنى الأفخم في المدينة. إنّ نجاة الأعمال وازدهارها يعتمد على مدى تسويق الشركات لنفسها بفاعلية، تحديدًا في الأسواق عالية التنافسية.


التسويق الرقميّ هو التسويق الفعّال اليوم. 


تتجلى إحدى أهم المزايا الرئيسية للتسويق الرقمي، في الارتباط الواضح والقدرة على تتبع مقدار العائد على الاستثمار. وسواء كان المُنفَّذ حملة جوجل ادوردز، أو حملات إعلانية عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ، أو تسويق وتوزيع المحتوى، يكمن الغرض الرئيسي من عمليات التسويق الرقمي في جذب العملاء المحتملين المتواجدين عبر الإنترنت لعملك التجاري وذلك عن طريق موقع الويب أو تطبيق الهاتف المحمول، وما يميّز التسويق الرقمي عن غيره من طرق التسويق التقليدي هو القدرة على تتبع كل درهم تنفقه لغايات تسويق عملك التجاريّ. 


قديمًا، كانت تُنفق شركات ما قبل الألفية كامل الميزانية التسويقية على الوسائط المطبوعة، بالإضافة إلى الإعلانات التقليدية غير المتصلة بالإنترنت، وبالرّغم من تحقيق هذا النوع توعيّة حقيقية بالعلامة التجارية، هل يمكن اعتباره تسويقًا فعّالًا من حيث التكلفة؟ 



فمثلًا، إذا ما قمت بسؤال تاجر سيارات عن عدد السيارات من نوع ما، والتي تم بيعها كنتيجة للوحة إعلاناتها الموجودة في شارع الشيخ زايد؟ غالبًا ما ستكون الإجابة: " في الواقع نحن لا نعرف ذلك" .  من المحتمل أنهم قاموا ببيع 20 سيارة من هذا النوع الشهر الماضي، ولكن هل كان السبب الحقيقي للبيع هو رؤية العملاء للوحة الإعلانات التي دفعتهم لزيارة معارض السيارات أو بسبب حديث شفهي سمعوه في مكان ما أو ربما ببساطة من كلام عميل آخر موجود داخل معرض السيارات؟ 
إضافًة لما سبق، يمكننا ومن خلال التسويق الرقميّ القيام بـ: 

• تحديد السوق المحتمل المستهدف، بالإضافة للعملاء والجماهير المستهدفة. 
• استهداف هذه الجماهير برسائل محددة، ووضع الإعلانات ذات الصلة على أكثر المنصات التي يقوم الجمهور باستخدامها وتصفحها بشكل مستمر.
• الحصول على بيانات هذه الجماهير لغايات بناء قاعدة بيانات، وفرص تسويقية مستقبلية محتملة مثل حملات إعادة الاستهداف.
• قياس مدى نجاح كل إعلان مستهدِف بشكلٍ دقيق.
  
  

فإذا ما كنا وُكلاء سيّارات، فإن الحملات التي سنطلقها سوف تركز على تعقّب الفعاليات والأنشطة التي من شأنها جذب المزيد من عملاء المبيعات المحتملين، كالترويج لتجربة قيادة سيارة معينة. وبناءً على هذا فإن أي نشاط مبيعات (كشراء سيارة) يُمكن تعقبه حتى موقع الويب ومن هنا يمكننا تحديد المكان الذي عَثَر فيه هذا المستخدم على الموقع ( عبر بحث جوجل، منصات التواصل الاجتماعي، إعلانات مدفوعة عبر الإنترنت) لنصبح بذلك قادرين على قياس عوائد الاستثمار لكل إعلان بشكل مستقل.


وبمجرد الحصول على بيانات عوائد الاستثمار، يُمكن توجيه حملات التسويق الرقمي نحو المنصات الأساسية التي تُسهم في تحقيق الأرباح لشركتك والأهم من ذلك تحقيق نسبة عالية من عوائد الاستثمار. نهايًة لن يُمكّن هذا من تسويق عملك التجاري بشكل فعّال وحقيقي فحسب بل يُسهم في توفير الأموال على المدى الطويل أو يُتيح إعادة استثمارها في فرص تسويقية أخرى. 

خُلاصة القول، هي أن التسويق الرقميّ لا يجعل من عمليات التسويق أكثر فعالية فحسب بل يساعد في تحديد وفهم ما الذي يُناسب عملك التجاري وما الذي لا يُناسبه.